تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَسۡتُمۡ عَلَىٰ شَيۡءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗاۖ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (68)

ثم أخبره ماذا يبلغ ، فقال تعالى : { قل يا أهل الكتاب } ، يعني اليهود والنصارى ، { لستم على شيء } من أمر الدين ، { حتى تقيموا التوراة والإنجيل } ، يقول : حتى تتلوهما حق تلاوتهما كما أنزلهما الله عز وجل ، { و } تقيموا { وما أنزل إليكم من ربكم } من أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا تحرفوه عن مواضعه ، فهذا الذي أمر الله عز وجل أن يبلغ أهل الكتاب ، { وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك } ، يعني ما في القرآن من أمر الرجم والدماء ، { طغيانا وكفرا } ، يعني وجحودا بالقرآن ، { فلا تأس على القوم } ، يعني فلا تحزن يا محمد صلى الله عليه وسلم على القوم { الكافرين } ، يعني أهل الكتاب إذ كذبوك بما تقول .