{ قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين 68 إن الذين ءامنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون 69 } .
{ قل يا أهل الكتاب لستم على شيء } فيه تحقير وتقليل لما هم عليه أي : لستم على شيء يعتد به من الدين المرتضى عند الله { حتى تقيموا التوراة والإنجيل } أي : حتى تعملوا بما فيهما من أوامر الله ونواهيه التي من جملتها أمركم باتباع محمد صلى الله عليه وسلم ونهيكم عن مخالفته قال أبو علي الفارسي : ويجوز أن يكون ذلك قبل النسخ لهما{[655]} .
{ وما أنزل إليكم من ربكم } قيل هو القرآن فإن إقامة الكتابين لا تصح بغير إقامته ، ويجوز أن يكون المراد ما أنزل إليهم على لسان الأنبياء من غير الكتابين .
{ وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا } أي كفرا إلى كفرهم وطغيانا إلى طغيانهم والمراد بالكثير منهم من لم يسلم واستمر على المعاندة ، وقيل المراد به العلماء منهم وتصدير هذه الجملة بالقسم لتأكيد مضمونها .
{ فلا تأس على القوم الكافرين } أي دع عنك التأسف على هؤلاء فإن ضرر ذلك راجع إليهم ونازل بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.