{ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل } ، فعملوا بما فيهما من أمر الرجم والزنا وغيره ، ولم يحرفوه عن مواضعه في التوراة التي أنزلها الله عز وجل ، فأما في الإنجيل ، فنعت محمد صلى الله عليه وسلم ، وأما في التوراة ، فنعت محمد صلى الله عليه وسلم ، والرجم والدماء وغيرها ، ولم يحرفوها عن مواضعها ، { و } أقاموا ب { وما أنزل إليهم من ربهم } في التوراة والإنجيل من نعت محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يحرفوا نعته ، { لأكلوا من فوقهم } ، يعني المطر ، { ومن تحت أرجلهم } ، يعني من الأرض : النبات ، ثم قال عز وجل : { منهم أمة مقتصدة } ، يعني عصبة عادلة في قولها من مؤمني أهل التوراة والإنجيل ، فأما أهل التوراة ، فعبد الله بن سلام وأصحابه ، وأما أهل الإنجيل ، فالذين كانوا على دين عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ، وهم اثنان وثلاثون رجلا ، ثم قال سبحانه : { وكثير منهم } ، يعني من أهل الكتاب ، يعني كفارهم ، { ساء ما يعملون } ، يعني بئس ما كانوا يعملون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.