قوله سبحانه : { إن الذين آمنوا } ، يعني الذين صدقوا ، { والذين هادوا } ، يعني
اليهود ، { والصابئون } ، هم قوم من النصارى صبأوا إلى دين نوح وفارقوا هذه الفرق الثلاث ، وزعموا أنهم على دين نوح ، عليه السلام ، وأخطأوا ، لأن دين نوح ، عليه السلام ، كان على دين الإسلام ، { والنصارى } ، إنما سموا نصارى ، لأنهم ابتدعوا هذا الدين بقرية تسمى ناصرة ، قال الله عز وجل : { من آمن } من هؤلاء { بالله واليوم الآخر وعمل صالحا } ، وأدى الفرائض من قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فله الجنة ، ومن بقي منهم إلى أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا إيمان له ، إلا أن يصدق بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فمن صدق بالله عز وجل أنه واحد لا شريك له ، وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، وبالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، { فلا خوف عليهم } من العذاب ، { ولا هم يحزنون } من الموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.