ثم علّمه كيف يبلغ الرسالة فقال : { قُلْ يا أهل الكتاب لَسْتُمْ على شَيْء } من الدين ولا ثواب لأعمالكم { حتى تُقِيمُواْ التوراة والإنجيل } يعني : تعملوا بما في التوراة ، والإنجيل { وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مّن رَّبّكُمْ } يعني : حتى تقروا بما أنزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم من القرآن ، وتعملوا به .
ثم قال : { وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ } من القرآن { مِن رَّبّكَ طغيانا وَكُفْراً } يعني : تمادياً بالمعصية ، وكفراً بالقرآن .
يعني : إنما عليك تبليغ الرسالة والموعظة ، فإن لم ينفعهم ذلك فليس عليك شيء . { فَلاَ تَأْسَ عَلَى القوم الكافرين } يعني : لا تحزن عليهم إن كذبوك .
وروى محمد بن إسحاق بإسناده عن ابن عباس أنه قال : جاء رافع بن حارثة ، وسلام بن مشكم ، ومالك بن الضيف ، وقالوا : يا محمد : ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه ؟ وتؤمن بما عندنا من التوراة ؟ وتشهد أنها من الله حق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بَلَى ولكنكم أَحْدَثْتُمْ ، وَجَحَدْتُمْ ما فِيهَا مِمَّا أُخِذَ عَلَيْكُمْ مِنَ المِيثَاقِ ، وَكَتَمْتُمْ مِنْهَا مَا أُمِرْتُمْ أَنْ تُبَيِّنُوهُ لِلنَّاسِ فَبَرِئْتُ مِنْ إحْدَاثِكُمْ » فقالوا : فإنّا قد آمنا بما في أيدينا ، وإنا على الهدى والحق ، ولا نؤمن بك ، فنزل { قُلْ يا أهل الكتاب لَسْتُمْ على شَيْء حتى تُقِيمُواْ التوراة والإنجيل } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.