تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةٞ لَّيُؤۡمِنُنَّ بِهَاۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَا يُشۡعِرُكُمۡ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (109)

{ وأقسموا بالله جهد أيمانهم } ، فمن حلف بالله فقد اجتهد في اليمين ، وذلك أن كفار مكة حلفوا للنبي صلى الله عليه وسلم ، { لئن جاءتهم آية } كما كانت الأنبياء تجيء بها إلى قومهم ، { ليؤمنن بها } ليؤمنن بالآية ، قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل إنما الآيات عند الله } ، إن شاء أرسلها وليست بيدي ، { وما يشعركم } وما يدريكم { أنها إذا جاءت لا يؤمنون } ، يعني لا يصدقون ، لما سبق في علم الله من الشقاء .