جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةٞ لَّيُؤۡمِنُنَّ بِهَاۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَا يُشۡعِرُكُمۡ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (109)

{ وأقسموا بالله جهد أيمانهم } : أوكدها أي : أقسموا قسما غليظا { لئن جاءتهم آية } : كما لموسى وعيسى ، { ليُؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله } : لا عندي حتى آتيكم بها { وما يُشعركم } ابتداء كلام وليس في حيز ( قل ) و( ما ) استفهام إنكار { أنها إذا جاءت } : تلك الآية التي طلبوها ، { لا يؤمنون } أي : لا تدرون أنهم لا يؤمنون والله يعلم ذلك ، ولا ينزلها وقيل : لا مزيدة ، وقيل : فيه حذف تقديره : ما يدريكم أنهم لا يؤمنون ، أو يؤمنون وقيل : أن بمعنى لعل ، ومن قرأ إنها بكسر الهمزة على أن الكلام قد تم قبله بمعنى وما يشعركم ما يكون منهم ، ثم أخبرهم بما علم منهم فقال ذلك ، والخطاب للمؤمنين أو للمشركين ، ويؤيده قراءة التاء في ( لا تؤمنون ) نزلت حين قالوا : والله لئن تجعل لنا الصفا ذهبا لنتبعنك أجمعين .