ثم أخبر عما علمه فيهم ، فقال : { ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة } ، وأخبروهم أن محمدا رسول كما سألوا ، لقولهم في الفرقان : { لولا أنزل علينا الملائكة } ( الفرقان : 21 ) ، يعني المستهزئين من قريش ، أبا جهل وأصحابه ، ثم قال : { وكلمهم الموتى } ، لقولهم : ابعث لنا رجلين أو ثلاثة من آبائنا ، فنسألهم عما أمامهم مما تحدثنا أنه يكون بعد الموت أحق هو ؟
ثم قال : { وحشرنا عليهم كل شيء قبلا } ، يعني :عيانا ، قال أبو محمد : ومن قرأه : "قبلا" ، أراد قبيلا قبيلا ، رواه عن ثعلب ، فعاينوه كله ، فلو فعلت هذا كله ، فأخبروهم بأن الذي يقول محمد حق ، { ما كانوا ليؤمنوا } ، يعني ليصدقوا ، { إلاأن يشاء الله } لهم الإيمان ، { ولكن أكثرهم } أكثر أهل مكة { يجهلون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.