تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءٖۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (164)

{ قل أغير الله أبغي ربا } ، وذلك أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : ارجع عن هذا الأمر ، فنحن لك كفلاء بما أصابك من تبعة ، فأنزل الله : { قل } لهم { أغير الله أبغي ربا } ، يعني أتخذ ربا ، { وهو رب كل شيء } في السماوات والأرض ، { ولا تكسب كل نفس إلا عليها } ، يعني إلا على نفسها ، { ولا تزر وازرة وزر أخرى } ، يعني لا تحمل نفس خطيئة نفس أخرى ، لقلوهم للنبي صلى الله عليه وسلم : نحن لك الكفلاء بما أصابك من تبعة ، { ثم إلى ربكم } في الآخرة { مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه } في الدين أنتم وكل قبيلة في الدين { تختلفون } أنتم وكفار مكة ، نظيرها في الروم .