{ أفمن أسس بنيانه } ، يعنى مسجد قباء ، { على تقوى من الله ورضوان } ، يقول : مما يراد فيه من الخير ورضى الرب ، { خير أم من أسس بنيانه } أصل بنيانه { على شفا جرف } ، يعني على حرف ليس له أصل ، { هار } ، يعني وقع ، { فانهار به } فجر به القواعد ، { في نار جهنم } يقول : صار البناء إلى نار جهنم ، { والله لا يهدى القوم الظالمين } [ آية :109 ] .
فلما فرغ القوم من بناء المسجد استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في القيام في ذلك المسجد ، وجاء أهل مسجد قباء ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا نحب أن تأتي مسجدنا فتصلى فيه حتى نقتدي بصلاتك ، فمشى رسول الله في نفر من أصحابه وهو يريد مسجد قباء ، فبلغ ذلك المنافقون ، فخرجوا يتلقونه ، فلما بلغ المنتصف ، نزل جبريل بهذه ا لآية : { أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير } يعني أهل مسجد قباء ، { أم من أسس بنيانه على شفاء جرف } فلما قالها جرف نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ، حتى تهور في السابعة ، فكاد يغشى على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسرع الرجوع إلى موضعه ، وجاء المنافقون يعتذرون بعد ذلك ، فقبل علانيتهم ، ووكل سر أثرهم إلى الله عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.