{ لا تقم فيه أبدا } يعنى في مسجد المنافقين إلى الصلاة أبدا ، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي فيه ، ولا يمر عليه ، ويأخذ غير ذلك الطريق ، وكان قبل ذلك يصلي فيه ، ثم قال : { لمسجد } يعني مسجد قباء ، وهو أول مسجد بني بالمدينة ، { أسس } يعني بني ، { على التقوى من أول يوم } يعنى أول مرة ، { أحق أن تقوم في }ه إلى الصلاة ؛ لأنه كان بني من قبل مسجد المنافقين ، ثم قال : { فيه رجال } ، يعنى في مسجد قباء ، { يحبون أن يتطهروا } من الأحداث والجنابة ، { والله يحب المطهرين } [ آية : 108 ] نزلت في الأنصار .
فلما نزلت هذه الآية ، انطلق النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام على باب مسجد قباء ، وفيه المهاجرون والأنصار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأهل المسجد : "أمؤمنون أنتم ؟" فسكتوا فلم يجيبوه ، ثم قال ثانية : "أمؤمنون أنتم ؟" قال عمر بن الخطاب : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أتؤمنون بالقضاء ؟" قال عمر : نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أتصبرون على البلاء ؟" قال عمر : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أتشكرون على الرخاء ؟" فقال عمر : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أنتم مؤمنون ورب الكعبة" وقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار : "إن الله عز وجل قد أثنى عليكم في أمر الطهور ، فماذا تصنعون ؟" قالوا : نمر الماء على أثر البول والغائط ، فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين } ، ثم إن مجمع بن حارثة حسن إسلامه ، فبعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة يعلمهم القرآن ، وهو علم عبد الله بن مسعود ، لقنه القرآن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.