تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (111)

ثم رغب الله في الجهاد ، فقال : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم } ، يعنى بقية آجالهم ، { وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون } العدو ، { ويقتلون } ، ثم يقتلهم العدو ، { وعدا عليه حقا } حتى ينجز لهم ما وعدهم ، يعنى ما ذكر من وعدهم في هذه الآية ، وذلك أن الله عهد إلى عباده أن من قتل في سبيل الله فله الجنة ، ثم قال : { في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله } فليس أحدا أوفى منه عهدا ، ثم قال : { فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به } الرب بإقراركم ، { وذلك } الثواب { وهو الفوز العظيم } [ آية :111 ] يعنى النجاء العظيم ، يعنى الجنة .