سورة يونس مكية إلا ثلاث آيات قوله تعالى { فإن كنت في شك } إلى آخرهن حروفها 5567 كلماتها 1832 وآياتها 109 .
التفسير : اتفقوا على أن قوله { الر } ليس بآية وعلى أن { طه } آية . ولعل الفرق أن { الر } لا يشاكل مقاطع الآية التي بعده ، عن ابن عباس { آلر } معناه أنا الله أرى . وقيل : لا رب غيري . وقيل : آلر وحم ون اسم الرحمن { تلك } إشارة إلى ما تضمنته السورة من الآيات ، والتبعيد للتعظيم ، والكتاب السورة ، والحكيم ذو الحكمة لاشتماله عليها أو وصف بصفة من تكلم به ومنه قولهم للقصيدة حكيمة . وقيل : «فعيل » بمعنى «فاعل » لأنه يحكم بين الحق والباطل ، أو يحكم بأن محمداً صادق لأن القرآن أظهر معجزاته وأبقاها . وقيل : بمعنى مفعول أي حكم فيه بجميع المأمورات والمنهيات وقيل : بمعنى المحكم والإحكام المنع من الفساد وذلك أنه لا يمحوه الماء ولا يحرقه النار ولا يغيره الدهور . ويحتمل أن يقال : الكتاب الحكيم هو القرآن أو اللوح المحفوظ أو التوراة والإنجيل ، لأن جميع الكتب الإلهية متوافقة في الأصول ، ويجوز أن يكون { تلك } إشارة إلى ما تقدم هذه السورة من آيات القرآن . واعلم أنه سبحانه لما ختم السورة المتقدمة بقوله : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } [ التوبة : 127 ] صدر هذه السورة بتعديد بعض الحروف على طريق التحدي ، وذلك أن حروف القرآن من جنس الحروف التي يتلفظون بها فلولا أنه معجز لعارضوه وناقضوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.