ثم ذكر ما يجري مجرى الردع والزجر لهم عن إلقاء الشبه والأغاليط فقال : { ولقد أهلكنا القرون } وقد مضى تفسير القرن في أول الأنعام { ولما } ظرف لأهلكنا والواو في { وجاءتهم } للحال أي ظلموا بالتكذيب وقد جاءتهم { رسلهم } بالدلائل والحجج على صدقهم وهي المعجزات . وقوله : { وما كانوا ليؤمنوا } إما أن يكون عطفاً على { ظلموا } أو يكون اعتراضاً واللام لتأكيد النفي ، وإن الله قد علم منهم أنهم يصرون على الكفر والسبب في إهلاكهم تكذيب الرسل وعلم الله بإصرارهم { كذلك } أي مثل ذلك الجزاء وهو الاستئصال الكلي نجزي كل مجرم ، وفيه وعيد لأهل مكة على تكذيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.