غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأُدۡخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٌ} (23)

18

ثم شرع في أحوال السعداء وقال :{ وأدخل } على لفظ الماضي تحقيقاً للوقوع ، وقوله : { بإذن ربهم } متعلق ب { أدخل } أي أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره . وقرأ الحسن { وأدخل } على لفظ المتكلم . قال في الكشاف : فعلى هذا يتعلق قوله : { بإذن ربهم } بما بعده يعني أن الملائكة يحيونهم بإذن ربهم . وقد تقدم معنى قوله : { تحيتهم فيها سلام } في أول سورة يونس . ثم لما بين أحوال السعداء وكان قد ذكر أحوال أضدادهم ، أراد أن يذكر لكل من الفريقين مثلاً .

/خ34