الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأُدۡخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٌ} (23)

قوله : { وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات{[37113]} تجري من تحتها الأنهار }{[37114]} – إلى قوله – { من قرار }[ 23-26 ] . المعنى : وأدخل الذين آمنوا بالله ورسله وكتبه وعملوا{[37115]} الأعمال الصالحات { جنات تجري من تحتها الأنهار }[ 23 ] : أي : بساتين تجري دونها الأنهار{[37116]} .

{ خالدين فيها بإذن ربهم }[ 23 ] : أي : ماكثين{[37117]} فيها أبدا بأمر ربهم{[37118]} .

{ تحيتهم فيها سلام }[ 23 ] : يعني : الملائكة يسلمون عليهم فيها{[37119]} .

فالضمير في تأويل مفعول لم يسم فاعله . أي : يحيون بالسلام ( يعني الملائكة يسلمون ){[37120]} : ( ويجوز ){[37121]} أن يكون الضمير فاعلا ، والمعنى : ويحيى{[37122]} بعضهم بعضا بالسلام{[37123]} .


[37113]:ط: جنة.
[37114]:ساقط من ط.
[37115]:ق: وعمله.
[37116]:وهو تفسير الطبري في: جامع البيان 16/566.
[37117]:ق: ماكثين.
[37118]:وهو تفسير الطبري في: جامع البيان 16/566.
[37119]:وهو قول ابن جريج في المصدر السابق.
[37120]:ساقط من ق.
[37121]:ساقط من ق.
[37122]:ق: فاعل في المعنى أي: يحيى.
[37123]:انظر: المحرر 10/80.