غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۭ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (15)

1

{ هؤلاء } مبتدأ و{ قومنا } عطف بيان أبو بدل { اتخذوا } خير وهو إخبار في معنى إنكار . وفي اسم الإشارة تحقير لهم { لولا يأتون عليهم } هلا يأتون على حقيقة إلهيتهم أو على عبادتهم { بسلطان بين } بحجة ظاهرة ، استدل بعدم الدليل على عدم الشركاء والأضداد فاستدل بعض العلماء بذلك على أن هذه طريقة صحيحة ، ويمكن أن يجاب بأنه إنما ذكر ذلك على سبيل التبكيت ، فمن المعلوم أن الإتيان بسلطان على عباده الأوثان محال ، وفيه دليل على فساد التقليد ويؤكده قوله { فمن أظلم من افترى على الله كذباً } بنسبة الشريك إليه وخاطب بعضهم بعضاً حين صمم عزمهم على الفرار بالدين .

/خ26