{ ثم بعثناهم } أيقظناهم { لنعلم } ليظهر معلومنا وفعل العلم معلق لما في " أي " من معنى الاستفهام فارتفع { أي الحزبين } على الابتداء وخبره { أحصى } وهو فعل ماض و " ما " في { لما لبثوا } مصدرية أي أحصى { أحداً } للبثهم فيكون الجار والمجرور صفة للأمد فلما قدم صار حالاً منه . وقيل : اللام " زائدة " و " ما " بمعنى الذي وأمداً تمييز والتقدير : أحصى لما لبثوه أمداً والأمد الغاية . وزعم بعضهم أن { أحصى } أفعل تفضيل كما في قولهم " أعدى من الجرب " و " أفلس من ابن المذلق " ، ولم يستصوبه في الكشاف لأن الشاذ لا يقاس عليه . واختلفوا في تعيين الحزبين فعن عطاء عن ابن عباس أن أصحاب الكهف حزب والملوك الذين تداولوا المدينة ملكاً بعد ملك حزب . وقال مجاهد : الحزبان من أصحاب الكهف . وذلك أنهم لما انتبهوا اختلفوا فقال بعضهم : { لبثنا يوماً أو بعض يوم } وقال آخرون : { ربكم أعلم بما لبثتم } وذلك حين حدسوا أن لبثهم قد تطاول . وقال الفراء : إن طائفتين من المسلمين في زمان أصحاب الكهف اختلفوا في مدة لبثهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.