تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۭ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (15)

الآية15 : ( وقوله تعالى ){[11429]} : { هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } يعبدونها { لولا يأتون عليهم بسلطان بين } أي هلا يأتون على تسميتهم آلهة أو{[11430]} استحقاق العبادة بحجة بينة ؟ /313- ب/ .

ثم حرف هلا يستعمل في الماضي ، ويستعمل في المستقبل . فإن كان المضي ( فهو ){[11431]} على الإنكار ، أي لم يكن ، وإن كان على المستقبل فهو على السؤال ، أي ائتوا بحجة بينة أي بأنها{[11432]} آلهة كما أتوا هم بأن{[11433]} الله هو الإله الحق ، وأنه خالق السماوات والأرض ، ورب ما فيهما .

قال القتبي : { فضربنا على آذانهم } أي أنَمْنَاهُمْ . والأمد ، هو الغاية . { وربطنا على قلوبهم } أي ألهمناهم الصبر ، وثبتنا قلوبهم . وقوله : { شططا } أي غلوا . يقال : شَطَّ عَلَيَّ إذا غلا في القول .

وقوله تعالى : أي لا أحد أظلم ممن جعل مع الله آلهة . وقد ذكرنا تأويله في غير موضع .


[11429]:في الأصل و.م: ثم قالوا.
[11430]:من م، في الأصل: و.
[11431]:من م، ساقطة من الأصل.
[11432]:الباء ساقطة من الأصل.
[11433]:الباء ساقطة من الأصل و م.