فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۭ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (15)

{ هَؤُلاء قَوْمُنَا اتخذوا مِن دُونِهِ آلِهَةً } هؤلاء مبتدأ ، وخبره { اتخذوا } ، و{ قومنا } عطف بيان ، وفي هذا الإخبار معنى للإنكار ، وفي الإشارة إليهم تحقير لهم { لَوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم بسلطان بَيّنٍ } أي : هلا يأتون بحجة ظاهرة تصلح للتمسك بها { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِبًا } فزعم أن له شريكاً في العبادة أي : لا أحد أظلم منه .

/خ16