غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا} (32)

16

وفي قوله : { وبراً بوالدتي } دلالة وإشارة إلى تبرئة أمه من الزنا وإلا لم يكن الرسول المعصوم مأموراً بالبر بها . قال بعض العلماء : لا تجد العاق إلا جباراً شقياً وتلا قوله : { وبراً بوالدتي } { ولم يجعلني جباراً شقياً } ولا تجد سيىء الملكة إلا مختالاً فخوراً . وقرأ { وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً } [ النساء : 36 ] وإنما نفى عن عيسى الشقاوة ولم ينف عنه المعصية كما نفى عن يحيى لما جاء في الخبر " ما أحد من بني آدم إلا أذنب أو هم بذنب إلا يحيى بن زكريا " ومن عقائد أهل السنة أن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر .

/خ40