{ وبرا بوالدتي }[ 31 ] أي : وجعلني برا بوالدتي .
وقد قرأ أبو نهيك{[44202]} ، وَبِرِّ ، بكسر الباء والراء . وأوصاني ببر والدتي .
وقوله : { ولم يجعلني جبارا شقيا }[ 31 ] .
أي : ولم يجعلني مستكبرا عليه فيما أمرني به ونهاني عنه ، شقيا . وهذا يدل على أن الله جعل الأشقياء أشقياء ، والسعداء سعداء . فهو نص ظاهر في القدر{[44203]} .
قال قتادة : ذكر لنا أن عيسى صلى الله عليه وسلم كان يقول : سلوني فإن قلبي لين ، وإني صغير في نفسي ، مما أعطاه الله عز وجل من التواضع . قال : وذكر لنا أن امرأة رأت عيسى وهو يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص . فقالت : طوبى للبطن الذي حملك ، والثدي الذي أرضعك . فقال لها عيسى : طوبى لمن تلا كتاب الله ، واتبع ما فيه ، ولم يكن جبارا شقيا{[44204]} .
ومن قرأ : ( وَبِرٍّ ) بالخفض حسن أن يقف على ( أينما كنت ) ومن نصبه{[44205]} ، لم يقف عليه ، لأن ( وبرًا ) منصوب ب( جعلني{[44206]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.