إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا} (32)

{ وَبَرّاً بوالدتي } عطفٌ على مباركاً أي جعلني بارًّا بها ، وقرئ بالكسر على أنه مصدرٌ وصف به مبالغةً ، أو منصوبٌ بمضمر دل عليه أوصاني ، أي وكلفني بَرًّا ، ويؤيده القراءةُ بالكسر والجر عطفاً على الصلاة والزكاة والتنكيرُ للتفخيم { وَلَمْ يجعلني جَبَّاراً شَقِيّاً } عنيداً لله تعالى لفَرْط تكبّره .