غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (36)

16

ومن قرأ { وأن الله } بالفتح فمعناه ولأن الله { ربي وربكم فاعبدوه } وفيه أن الربوبية هي سبب العبادة فمن لم تصح ربوبيته لم يستحق أن يعبد ، ولا رب بالحقيقة إلا الله لانتهاء جميع الوسائط والأسباب إليه ، فلا يستحق العبادة إلا هو . وههنا نكنة هي أن الله تعالى لا يصح أن يقول : { إن الله ربي وربكم فاعبدوه } فالتقدير قل : يا محمد بعد إظهار البراهين الباهرة على أن عيسى عبد الله { إن الله ربي وربكم } قال أبو مسلم الأصفهاني : إنه من تتمة كلام عيسى وما بينهما اعتراض . وعن وهب بن منبه : عهد إليهم حين أخبرهم عن حاله وصفته أن كلنا عبيد الله تعالى .

/خ40