غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا وَقَدۡ بَلَغۡتُ مِنَ ٱلۡكِبَرِ عِتِيّٗا} (8)

1

قوله : { وقد بلغت من الكبر } قال جار الله : أي من أجل الكبر والطعن في السن العالية ف " من " للتعليل ، ويجوز أن تكون للابتداء أي بلغت من مدارج الكبر ومراتبه ما يسمى { عتياً } وهو اليبس والجساوة في المفاصل والعظام . يقال : عتا العود عتياً إذا غيره طول الزمان إلى حالة اليبس .

سؤال : إنه قال في آل عمران { وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر } [ آل عمران : 40 ] فلم عكس الترتيب في هذه السورة ؟ وأجيب بأن الواو لا تفيد الترتيب . قلت : إن ذاك ورد على الأصل وهو تقديم نقص نفسه وههنا راعى الفاصلة .

/خ15