الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا وَقَدۡ بَلَغۡتُ مِنَ ٱلۡكِبَرِ عِتِيّٗا} (8)

وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه ، عن ابن عباس قال : لا أدري كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذا الحرف { عتياً } أو عييا .

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والحاكم ، عن ميمون بن مهران : أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس ؟ فقال : أخبرني عن قول الله : { وقد بلغت من الكبر عتيا } ما العتي ؟ قال : البؤس من الكبر قال الشاعر :

إنما يعذر الوليد ولا يعذر *** من كان في الزمان عتيا

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { وقد بلغت من الكبر عتيا } قال : نحول العظم .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { وقد بلغت من الكبر عتيا } يقول : هرماً .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد { وقد بلغت من الكبر عتيا } قال : العتي الذي قد عتا من الولد فيما يرى في نفسه لا ولادة فيه .

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم ، عن الثوري قال : بلغني أن زكريا كان ابن سبعين سنة .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن المبارك { وقد بلغت من الكبر عتيا } قال : ستين سنة .

وأخرج الرامهرمزي في الإسناد ، عن وهب بن منبه { وقد بلغت من الكبر عتيا } قال : هذه المقالة وهو ابن ستين أو خمس وستين .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم أنه قرأ عتيا برفع العين .

وأخرج عبد بن حميد ، عن يحيى بن وثاب أنه قرأها { عتيا } وصليا ، بكسر العين والصاد .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عبد الله بن عقيل أنه قرأ «وقد بلغت من الكبر عسيا » بالسين ورفع العين .