فقال زكريا عند ذلك : { قَالَ رَبّ } ، يقول : يا سيدي { أنى يَكُونُ لِي غلام } ، يعني : من أين يكون لي ولد ؟ ويقال : إنما قال ذلك على وجه الدعاء لله تعالى ، فقال : يا رب من أين يكون لي ولد ؟ { وَكَانَتِ امرأتى عَاقِرًا } من الولد ، { وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكبر عِتِيّاً } ، يقول : تحول العظم مني يابساً ، ومنه يقال : قلب عات إذا كان قاسي القلب غير لين ، ويقال لكل شيء انتهى فقد عتى . ولم يكن زكريا شاكّاً في بشارة الله عز وجل ، ولكن أحب أن يعلم من أي وجه يكون . قرأ حمزة وعاصم في رواية حفص والكسائي { عِتِيّاً } بكسر العين وكذلك { صِلِيّاً } وَ { جِثِيّاً } { وَبُكِيّاً } إلا أن عاصماً خالفهما في { ***بُكِيّاً } ، والباقون كلها بالضم ، وكأن أبا عبيدة اختار الضم ، لأنه أفصح اللغتين وهي قراءة أبي .
{ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ } له جبريل عليه السلام { كذلك } ، يعني : هكذا كما قلت إنك { قَدْ بَلَغْتَ مِن الكبر عِتِيّاً *** قَالَ كذلك قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيّنٌ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.