غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا وَٱلنَّوۡمَ سُبَاتٗا وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُورٗا} (47)

21

الاستدلال الثاني من أحوال الليل والنهار شبه ما يستر من ظلام الليل باللباس الساتر ، والسبات الراحة قاله أبو مسلم . وذلك أن النوم سبب الراحة ومنه يوم السبت لما جرت به العادة من الاستراحة فيه عند طائفة ، وعلى هذا فالنشور بمعنى الانتشار والحركة . قال جار الله : السبات الموت والمسبوت الميت لأنه مقطوع الحياة ، وعلى هذا فالنشور بمعنى البعث وتكون الآية نظير قوله : { وهو الذي يتوفاكم بالليل } [ الأنعام : 60 ] عن لقمان أنه قال لابنه : يا بني كما تنام فتوقظ كذلك تموت فتنشر .

/خ50