ثم أكد إهانتهم بقوله { فذوقوا } وانتصب { هذا } على أنه مفعول { فذوقوا } وقوله { لقاء } مفعول { نسيت } أي ذوقوا هذا العذاب بما نسيتم لقاء يومكم وذهلتم عنه بعد وضوح الدلائل أو تركتم الفكر فيه ، ويجوز أن يكون { هذا } صفة { يومكم } ومفعول { ذوقوا } محذوف وهو العذاب و{ لقاء } مفعول { نسيتم } أو هو مفعول { فذوقوا } على حذف المضاف أي تبعة لقاء يومكم ويكون { نسيتم } متروك المفعول أو محذوفه وهو الفكر في العاقبة . وقوله { إنا نسيناكم } من باب المقابلة والمراد تركهم من الرحمة نظيره
{ نسوا الله فنسيهم } [ التوبة : 67 ] وقوله { عذاب الخلد } من باب إضافة الموصوف إلى الصفة في الظاهر نحو : رجل صدق . أمرهم على سبيل الإهانة بذوق عذاب الخزي والخجل ، ثم بذوق العذاب الخلد أعاذنا الله منه بفضله العميم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.