غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِذۡ عُرِضَ عَلَيۡهِ بِٱلۡعَشِيِّ ٱلصَّـٰفِنَٰتُ ٱلۡجِيَادُ} (31)

أما الأوّل من الواقعة الأولى فقوله { إذ عرض عليه بالعشي الصافنات } وهي جمع صافن وهو الذي يقوم على ثلاث قوائم وعلى طرف الرابعة وهو نعت جيد للخيل . قيل : الصافن الذي يجمع بين يديه . وفي الحديث " من سرّه أن يقوم الناس له صفوفاً فليتبوّأ مقعده من النار " أي واقفين مثل خدم الجبابرة . و { الجياد } جمع جواد وهو جيد الجري يعني إذا وقفت كانت ساكنة مطمئنة من مواقفها على أحسن الأشكال . وإذا أجريت كانت سراعاً في جريها ، فإذا طلبت لحقت ، وإذا طلبت لم تلحق . يروى أن رباط الخيل كان مندوباً في شرعهم كما في شرعنا . ثم إن سليمان سلام الله عليه احتاج إلى الغزو فجلس بعد صلاة الظهر على كرسيه وأمر بإحضار الخيل .