قوله { هذا } قد مر بعض إعرابه في الوقوف ، ويحتمل أن يراد العذاب هذا ثم ابتدأ فقال هو حميم أو منه { حميم } ومنه { غساق } أو { هذا فليذوقوه } معناه ليذوقوا هذا فليذوقوه كقوله { فإِياي فارهبون } [ النحل : 51 ] وقيل : { حميم } مبتدأ و { هذا } خبره . والغساق بالتخفيف والتشديد ما يغسق من صديد أهل النار . يقال : غسقت العين إذا سال دمعها . وذكر الأزهري أن الغاسق البارد ولهذا قيل الليل الغاسق لأنه أبرد من النهار . فالحميم يحرق بحرّه ، والغساق يحرق ببرده . وقال الزجاج : إنه المنتن لو قطرت منه قطرة في المغرب لنتنت أهل المشرق يؤيده قول ابن عمر : هو القيح الذي يسيل منهم يجتمع فيسقونه . وقال كعب : هو عين في جهنم يسيل إليها سم كل ذي سم من عقرب وحية . وعن الحسن : هو عذاب لا يعلمه إلا الله . إن الناس أخفوا الله طاعة فأخفى لهم ثواباً في قوله { فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين } [ السجدة : 17 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.