حين وصف مسكن الطاغين ومأكولهم ومشروبهم حكى أحوالهم مع الذين كانوا يعدونهم أحباءهم في الدنيا ثم مع الذين كانوا يعدونهم أعداءهم .
أما الأوّل فقوله { هذا } أي يقول الطاغون بعضهم مع بعض وذلك إذا دخلت أمة ثم دخل آخرون . والفوج الأوّل الرؤساء والثاني الأتباع . وقيل : الأول إبليس وبنوه والثاني أبناء آدم هذا { فوج } أي جمع كثيف دخل النار في صحبتكم . والاقتحام الدخول في الشدة أرادوا أن أتباعهم اقتحموا معهم العذاب كما اقتحموا معهم الضلال . وقوله { لا مرحباً بهم } دعاء منهم على أتباعهم و { مرحباً } نصب على أنه مفعول به أو مصدر أي أتيت رحباً لا ضيقاً ، أو رحبت بلادك رحباً فإذا دخل عليه لا صار دعاء السوء وبهم بيان للمدعو عليهم . وقوله { إنهم صالوا النار } تعليل لاستيجابهم اللعن . قيل : إنما قالوا ذلك ولم يصدر من الأتباع ذنب في حق من قبلهم لأن النار تكون مملوءة منهم ، أو لأن عذابهم يضاعف بسببهم . وقيل : هو إخبار لا دعاء أي وقد وردوا مورداً لا رحب فيه ولا سعة . وقيل { هذا فوج مقتحم معكم } كلام الخزنة لرؤساء الكفرة فما بين أتباعهم . وقيل : هذا كله كلام الخزنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.