غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (10)

1

ثم إنه سبحانه وتعالى سلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يلقى من قومه بقوله { ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق } أي نزل . وقال الفراء : عاد عليهم والتركيب يدور على الإحاطة ومنه الحوق بالضم ما استدار بالكمرة { ما كانوا } أي الشيء الذي كانوا يستهزؤون به وهو الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، أسند الحق إليه حيث أهلكوا لأجل الاستهزاء به . ويحتمل أن يراد بلفظة «ما » العذاب الذي كان يخوفهم الرسول بنزوله وهم يستهزؤون بذلك .

/خ11