{ وَلَقَدِ استهزئ بِرُسُلٍ من قَبْلِكَ } تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما يلقاه من قومه ، وفي تصدير الجملة بلام القسم وحرفِ التحقيق من الاعتناء به ما لا يخفى ، وتنوينُ ( رسل ) للتفخيم والتكثير ، و( من ) ابتدائية متعلقة بمحذوفٍ وقع صفةً لرسل ، أي وبالله لقد استهزئ برسل أولي شأنٍ خطيرٍ وذوي عددٍ كثير كائنين من زمانٍ قبلَ زمانك ، على حذف المضاف وإقامةِ المضاف إليه مُقامَه { فَحَاقَ } عَقيبه أي أحاط أو نزل أو حلَّ أو نحوُ ذلك ، فإن معناه يدور على الشمول واللزوم ، ولا يكاد يُستعمل إلا في الشر ، والحَيْق ما يشتمل على الإنسان من مكروهِ فِعْلِه وقوله تعالى : { بالذين سَخِرُوا مِنْهُمْ } أي استهزأوا بهم من أولئك الرسل عليهم السلام متعلق بحاق ، وتقديمُه على فاعله الذي هو قوله تعالى : { ما كَانُوا بِهِ يستهزؤون } للمسارعة إلى بيان لحوق الشر بهم ، و( ما ) إما موصولةٌ مفيدةٌ للتهويل ، أي فأحاط بهم الذي كانوا يستهزؤون به حيث أُهلكوا لأجله ، وإما مصدريةٌ أي فنزل بهم وَبالُ استهزائهم ، وتقديم الجار والمجرور على الفعل لرعاية الفواصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.