الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (10)

قوله : { ولقد استهزئ برسل من قبلك } الآية [ 11 ] .

المعنى أن الله جل ذكره سلّى نبيه ليهُوَّن عليه ما يلقى من المشركين ، وأعلمه أن من تمادى على ذلك يحل به ما حل بالأمم الماضية الذين استهزؤوا برسلهم{[19180]} .

ومعنى ( فحاق بهم ) : أي : وجب ونزل وأحاط بهم ما كانوا يُنكرون ، وهو العذاب{[19181]} .

والمضمر في { منهم } يعود على الرسل{[19182]} ، وتقديره : فحاق بالذين سخروا من الرسل عقاب ما كانوا به يستهزئون{[19183]} .


[19180]:انظر: تفسير الطبري 11/271، 272.
[19181]:انظر: تفسير الطبري 11/272.
[19182]:انظر: إعراب العكبري 482.
[19183]:انظر: إعراب مكي 236، وإعراب ابن الأنباري 1/314.