( سورة المعارج وهي مكية حروفها ثمانمائة وأحد وستون كلماتها مائتان وست عشرة آياتها أربع وأربعون ) .
التفسير : من قرأ { سأل } بالهمزة ففيه وجهان : الأول عن ابن عباس أن النضر بن الحرث قال { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة } [ الأنفال :32 ] الآية فأنزل الله تعالى { سأل سائل } أي دعا داع ولهذا عدي بالباء . يقال : دعاه بكذا إذا استدعاه وطلبه . وقال ابن الأنباري : الباء للتأكيد والتقدير : سأل سائل عذاباً لا دافع له البتة . إما في الآخرة وإما في الدنيا كيوم بدر . الثاني قال الحسن وقتادة : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم استعجل بعذاب الكافرين ، أو سأل عن عذاب . والباء بمعنى " عن " . قال ابن الأنباري : أو عنى واهتم بعذاب أنه على من ينزل وبمن يقع ، فبين الله تعالى أن هذا واقع بهم فلا دافع له . والذي يدل على صحة هذا الوجه قوله في آخر الآية { فاصبر صبراً جميلاً } ومن قرأ بغير همز فله وجهان أيضاً : الأول أنه مخفف " سأل " وهي لغة قريش والمعاني كما مرت ، والآخر أن يكون من السيلان ويعضده قراءة ابن عباس " سال سيل " وهو مصدر في معنى سائل كالفوز بمعنى الفائز . والمعنى اندفع وأدى عذاب فذهب بهم وأهلكهم أما { سائل } فلا يجوز فيه إلا الهمز وفاقاً لأنه إن كان من سأل المهموز فظاهر ، وإن كان من غير المهموز انقلبت الياء همزة كما في بائع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.