غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ أَنۡ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَجَٰهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ ٱسۡتَـٔۡذَنَكَ أُوْلُواْ ٱلطَّوۡلِ مِنۡهُمۡ وَقَالُواْ ذَرۡنَا نَكُن مَّعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ} (86)

80

ثم عاد إلى توبيخ المنافقين فقال { وإذا أنزلت سورة } أي تمامها ويجوز أن يزاد عليها كما يقع القرآن والكتاب على بعضه . وقيل : هي براءة لأن فيها الأمر بالإيمان والجهاد { أن آمنوا } «أن » هي المفسرة لأن إنزال السورة في معنى القول . وقال الواحدي : تقديره بأن آمنوا وإنما قدم الأمر بالإيمان لأن الاشتغال بالجهاد لا يفيد إلا بعد الإيمان { أولوا الطول } ذو الفضل والسمعة من طال عليه طولاً قاله ابن عباس والحسن . وقال الأصم : الرؤساء والكبراء المنظور إليهم ، وخصوا بالذكر لأن الذم لهم ألزم إذ لا عذر لهم في القعود { مع القاعدين } مع أصحاب الأعذار من الضعفة والزمنى .