غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

قوله { يصدر } الصدر ضد الورود ، فالوارد الجائي ، والصادر المنصرف ، { أشتاتاً } أي متفرقين ، جمع شت أو شتيت ، أي يذهبون من مخارج قبورهم إلى الموقف . فبعضهم إثر بعض راكبين مع الثياب الحسنة وبياض الوجه ، وينادي مناد بين يديه هذا ولي الله ، وبعضهم مشاة عراة حفاة سود الوجوه مقيدين بالسلاسل والأغلال ، والمنادي ينادي هذا عدو الله . وقيل : أشتاتاً أي كل فريق مع شكله : اليهودي مع اليهودي ، والنصراني مع النصراني ، وقيل : من كل قطر من أقطار الأرض ليروا صحائف أعمالهم أو جزاء أعمالهم وهو الجنة أو النار وما يناسب كلاً منهما .

/خ8