غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا} (1)

مقدمة السورة:

( سورة زلزلت مكية ، حروفها مائة وتسعة وأربعون ، كلمها خمس وثلاثون ، آياتها ثمان ) .

1

التفسير : لما ختم السورة المتقدمة بالوعيد والوعد أتبعه بذكر وقت الجزاء ، وعدد من إماراته الزلزلة الشديدة التي تستأهلها الأرض ، وهي معنى إضافة الزلزال إلى ضمير الأرض . قال أهل المعاني : هو كقولك : " أكرم التقي إكرامه ، وأهن الفاسق إهانته " ، يريد ما يستوجبانه من الإكرام والإهانة . وقريب منه قول من قال : أراد بزلزالها كل الزلزال ، وجميع ما هو ممكن منه أي يوجد الزلزلة كل ما يحتمل المحل . وقيل : زلزالها الموعود والمكتوب عليها لما أنها قدرت تقدير الحي . يروى أنها تتزلزل من شدة صوت إسرافيل عليه السلام .

/خ8