{ قَالُواْ اتخذ الله وَلَداً سبحانه } تنزيه له عن اتخاذ الولد وتعجب من كلمتهم الحمقاء { هُوَ الغني } علة لنفي الولد لأنه إنما يطلب الولد ضعيف ليتقوى به ، أو فقير ليستعين به ، أو ذليل ليتشرف به ، والكل أمارة الحاجة فمن كان غنياً غير محتاج كان الولد عنه منفياً ، ولأن الولد بعض الوالد فيستدعي أن يكون مركباً ، وكل مركب ممكن ، وكل ممكن يحتاج إلى الغير فكان حادثاً فاستحال القديم أن يكون له ولد { لَّهُ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض } ملكاً ولا تجتمع النبوة معه { إِنْ عِندَكُمْ مّن سُلْطَانٍ بهذا } ما عندكم من حجة بهذا القول ، والباء حقها أن تتعلق بقوله { إن عندكم } على أن يجعل القول مكانا ل { سلطان } كقولك «ما عندكم بأرضكم موز » كأنه قيل : إن عندكم فيما تقولون سلطان ، ولما نفى عنهم البرهان جعلهم غير عالمين فقال : { أَتَقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.