{ قالوا اتخذ الله ولدا } هذا نوع آخر من أباطيل المشركين أو أهل الكتاب التي كانوا يتكلمون بها وهو زعمهم بأن الله سبحانه اتخذ وتبنى ولدا فرد ذلك عليهم بقوله : { سبحانه } فتنزه جل وعلا عما نسبوه إليه من هذا الباطل البين وكلمتهم الحمقاء وبين أنه { هو الغني } عن ذلك وأن الولد إنما يطلب لأجل الحاجة والغنى المطلق لا حاجة له حتى يكون له ولد يقضيها وإذا انتفت الحاجة انتفى الولد ، وأيضا إنما يحتاج إلى الولد من يكون بصدد الانقراض ليقوم مقامه والأزلي القديم لا يفتقر إلى ذلك ، وقد تقدم تفسير الآية في البقرة .
ثم بالغ في الرد عليهم بما هو كالبرهان فقال : { له ما في السماوات وما في الأرض } وإذا كان الكل له وفي ملكه فلا يصح أن يكون شيء مما فيهما ولدا له للمنافاة بين الملك والنبوة والأبوة .
ثم زيف دعواهم الباطلة وبين أنها بلا دليل فقال { إن } أي ما { عندكم من سلطان } حجة وبرهان { بهذا } القول الذي تقولونه ومن زائدة للتأكيد ثم وبخهم على هذا القول العاطل عن الدليل الباطل عند العقلاء { أتقولون على الله ما لا تعلمون } استفهام توبيخ ويستفاد من هذا أن كل قول لا دليل عليه ليس هو من العلم في شيء بل من الجهل المحض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.