مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبٖ} (101)

{ وَمَا ظلمناهم } بإهلاكنا إياهم { ولكن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ } بارتكاب ما به أهلكوا { فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ ءالِهَتَهُمُ } فما قدرت أن ترد عنهم بأس الله { التى يَدْعُونَ } يعبدون وهي حكاية حال ماضية { مِن دُونِ الله مِن شَىْء لَّمَّا جَاء أَمْرُ رَبّكَ } عذابه و { لما } منصوب ب { ما أغنت } { وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ } تخسير . يقال : تب إذا خسر وتببه غيره أوقعه في الخسران يعني وما أفادتهم عبادة غير الله شيئاً بل أهلكتهم .