الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبٖ} (101)

ثم قال تعالى : { وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم }[ 101 ] : أي : لم نضع العقوبة بهم في غير موضعها بل أوجبوا لأنفسهم بكفرهم العقوبة ، إذ{[33148]} وضعوا العبادة في غير موضعها{[33149]} .

{ فما أغنت عنهم آلهتهم }[ 101 ] : التي عبدوها ، ودعوها من دون الله شيئا لما جاءهم العذاب{[33150]} ، وما زادهم عبادة آلهتهم { غير تثبيت } : أي : إلا خسرانا ، ونقصا ، وهلاكا ، وتدميرا{[33151]} .


[33148]:ق: إذا.
[33149]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/472.
[33150]:انظر المصدر السابق 15/472.
[33151]:انظر هذا التوجيه في: تفسير مجاهد 391، ومجاز القرآن 299، وغريب القرآن 209، وجامع البيان 15/472.