لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبٖ} (101)

لا يجوز الظلمُ في وصفه ؛ فَتَصرُّفُه في مُلْكه بحقِّ إلهيته - مطلقٌ ؛ يحكم بحسب إرادته ومشيئته ، ولا يتوجه حقٌّ عليه ، فكيف يجوز الظلمُ في وصفه ؟

ويقال هذا الخطاب لو كان من مخلوقٍ مع مخلوق لأشبه العذر ، ولكن في صفته لا يجوز العذر إذ الخلقُ خلقُه ، والمُلْكُ مُلْكُه ، والحُكْمُ حُكْمُه .