السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبٖ} (101)

{ وما ظلمناهم } ، أي : بإهلاكهم بغير ذنب { ولكن ظلموا أنفسهم } بالكفر والمعاصي . وقال ابن عباس : يريد وما نقصناهم في الدنيا من النعيم والرزق ولكن نقصوا حظ أنفسهم حيث استخفّوا بحقوق الله تعالى { فما أغنت } ، أي : دفعت { عنهم آلهتهم } ، أي : أصنامهم { التي يدعون } ، أي : يعبدون { من دون الله } ، أي : غيره { من شيء } أي شيئاً فمن مزيدة { لما جاء أمر ربك } ، أي : عقابه { وما زادوهم } بعبادتهم { غير تتبيب } ، أي : غير تخسير ، وقيل : تدمير .