فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبٖ} (101)

{ وَمَا ظلمناهم } بما فعلنا بهم من العذاب { ولكن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ } بالكفر والمعاصي { فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتَهُمُ } أي : فما دفعت عنهم أصنامهم التي يعبدونها من دون الله شيئاً من العذاب { لَمَّا جَاء أَمْرُ رَبّكَ } أي : لما جاء عذابه { وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ } : الهلاك والخسران : أي ما زادتهم الأصنام التي يعبدونها إلا هلاكاً وخسراناً ، وقد كانوا يعتقدون أنها تعينهم على تحصيل المنافع .

/خ108