مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآئِمَةٞ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَٰهَا بِإِسۡحَٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَٰقَ يَعۡقُوبَ} (71)

{ وامرأته قَائِمَةٌ } وراء الستر تسمع تحاورهم أو على رؤوسهم تخدمهم { فَضَحِكَتْ } سروراً بزوال الخيفة أو بهلاك أهل الخبائث ، أو من غفلة قوم لوط مع قرب العذاب ، أو فحاضت { فبشرناها بإسحاق } وخصت بالبشارة لأن النساء أعظم سروراً بالولد من الرجال ، ولأنه لم يكن لها ولد وكان لإبراهيم ولد وهو إسماعيل { وَمِن وَرَاء إسحاق } ومن بعده { يَعْقُوبَ } بالنصب : شامي وحمزة وحفص ، بفعل مضمر دل عليه فبشرناها أي فبشرناها بإسحاق ووهبنا لها يعقوب من وراء إسحاق . وبالرفع : غيرهم على الابتداء والظرف قبله خبر كما تقول «في الدار زيد » .