جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآئِمَةٞ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَٰهَا بِإِسۡحَٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَٰقَ يَعۡقُوبَ} (71)

{ وَامْرَأَتُهُ } سارة{[2293]} { قَائِمَةٌ } وراء الستر أو قائمة{[2294]} بخدمتهم ، { فَضَحِكَتْ } سرورا{[2295]} بالأمن أو تعجبا ، وقالت : يا عجبا بأضيافنا نخدمهم بأنفسنا تكرمة وهم لا يأكلون طعامنا أو تعجبا من خوف إبراهيم من رجال قلائل وهو بين خدمه وحشمه ، أو ضحكت حاضت{[2296]} { فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } بشروها بأن لها ولدا يكون له عقب ونسل فإن يعقوب ولد إسحاق ونصب يعقوب لأنه في تقدير وهبناها من وراء إسحاق يعقوب ، أو بحذف حرف الجر وإيصال الفعل ، ومن قرأ بالرفع فهو مبتدأ ، أي : ويعقوب مولود من بعده .


[2293]:سارة ابنة عمه هارون بن ناحورا قائمة في: بخدمة الأضياف وهن لا يحتجبن كعادة العرب ونازلة البوادي وكانت عجوزا وخدمة الضيفان من مكارم الأخلاق /12 وجيز.
[2294]:على الأول القيام على حقيقة وعلى الثاني مجز /12 منه.
[2295]:قاله ابن جريج وهو الأظهر وقيل: سرورا بهلاك أهل الفساد وغفلتهم وغرورهم /12 منه.
[2296]:قاله العوفي عن ابن عباس، وكذا قاله عكرمة ومجاهد، يقال: ضحكت السمرة إذا سال صمغها/12 منه. [لكن سياق الآيات يرد هذا التأويل].