محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآئِمَةٞ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَٰهَا بِإِسۡحَٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَٰقَ يَعۡقُوبَ} (71)

[ 71 ] { وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب 71 } .

{ وامرأته قائمة فضحكت } أي سرورا بزوال الخيفة ، أو بهلاك أهل الخبائث ، { فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب } أي يولد له . والاسمان يحتمل وقوعهما في البشارة ، أو أنها حكيا بعد أن ولدا وسميا بذلك . وفي توجيه البشارة إليها هنا ، مع ورود البشارة ، إلى إبراهيم في آية أخرى ، كآية{[4870]} { فبشرناه بغلام حليم } { وبشروه بغلام عليم } {[4871]} إيذان بمشاركتها لإبراهيم في ذلك حين ورودها ، وإشارة إلى أن ذكر أحدهما فيه اكتفاء عن الآخر ، والمقام أمس بذكره وأبلغ . أو للتوصل إلى سوق نبئها في ذلك ، وخرق العادة فيه ، كما لوح به تعجبها في قوله تعالى : { قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب } .


[4870]:[37 / الصافات /101].
[4871]:[51 / الذاريات / 28].