مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرٞ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالٗا وَأَعَزُّ نَفَرٗا} (34)

{ وَكَانَ لَهُ } لصاحب الجنتين { ثَمَرٌ } أنواع من المال من ثمر ماله إذا كثره أي كانت له إلى الجنتين الموصوفتين الأموال الكثيرة من الذهب والفضة وغيرهما له ثمر . { وأحيط بثمره } بفتح الميم والثاء : عاصم ، وبضم الثاء وسكون الميم : أبو عمرو ، وبضمهما : غيرهما { فَقَالَ لصاحبه وَهُوَ يُحَاوِرُهُ } يراجعه الكلام من حار يحور إذا رجع ، يعني قطروس أخذ بيد المسلم يطوف به في الجنتين ويريه ما فيهما ويفاخره بما ملك من المال دونه { أَنَاْ أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً } أنصاراً وحشماً ، أو أولاداً ذكوراً لأنهم ينفرون معه دون الإناث .